لا تقتصر مشكلة مرض الصرع على ما يعانيه الطفل المريض من أعراض ونوبات من وقت للآخر، وإنما أيضًا على الأبوين والأخوة، فمظهر نوبات الصرع مؤلم للغاية.
وعندما تبدأ رحلة العلاج يتمنى الآباء لطفلهم أن يتعافى نهائيًا، وأن تظهر عليه علامات الشفاء من الصرع في أقرب وقت.
لمحة عن أنواع نوبات الصرع ووسائل العلاج المستخدمة
تختلف وسيلة العلاج من مرض الصرع من طفل لآخر، وذلك لاختلاف نوع النوبات، فالبعض قد يصاب بنوبات عامة تحدث في جميع مراكز المخ، والبعض الآخر قد يصاب بنوبات بؤرية تبدأ في موضع ثم تنتقل إلى أماكن أخرى في الجسم.
وعلى كل لا تخرج الوسيلة المستخدمة في العلاج من مرض الصرع عن إحدى الوسائل التالية:
- الأدوية المضادة للصرع.
- إجراء عملية جراحية لإزالة الجزء المسبب لنوبات الصرع.
- وإلى جانب تلك الوسائل، ينصح الطبيب بتغيير أسلوب حياة الطفل واتباع نظام غذائي صحي.تعرف علي انواع الصرع
هل يمكن علاج مرض الصرع نهائيًا؟
مرض الصرع مرض عصبي يصيب المخ، وهو أحد الأمراض المزمنة التي تلازم الفرد طوال حياته ولا يمكن علاجها نهائيًا، لذلك ينبغي للوالدين معرفة أن علاج الصرع نهائيًا أمر غير ممكن، ومن المحتمل أن تظهر النوبات مجددًا في مرحلة ما من حياة الطفل.
بناءًا على ذلك قد يتساءل بعض الآباء إذن ما الفائدة من تلقي العلاج؟ وهل يُحتمل أن تظهر علامات الشفاء من الصرع إذن؟ والإجابة هي أن الهدف من العلاج هو التخفيف من حدة نوبات الصرع أو الحد من عدد مرات تكرارها، أو إيقاف حدوثها تمامًا.
لكن لا يمكن الجزم بالنتيجة النهائية لعلاج الصرع، لأنها تختلف تبعًا لحالة الطفل، ولذلك يحتاج بعضهم إلى تلقي العلاج طوال حياته، بينما يستطيع البعض منهم التوقف عن العلاج بعد فترة معينة.
يمكنك قراءة المزيد هنا : علاج الصرع عند الاطفال الرضع
للحجز والاستعلام في مركز الدكتور باهر مدحت
هل يشفى مريض الصرع الجزئي؟
لا يوجد فرق في معدل الشفاء من مختلف أنواع الصرع، فالأمر ينطبق على كلا نوعي الصرع، الصرع الجزئي والعام.
متى تظهرعلامات الشفاء من الصرع؟
لا يوجد وقت محدد لظهور علامات الشفاء من الصرع، فذلك يتوقف على نوع الوسيلة المستخدمة في العلاج، فالنوبات قد تقل أو تختفي تمامًا عن الحدوث بعد مرور أسابيع أو شهور بعد الجراحة.
أما الأطفال الذين يتناولون أدوية مضادة للصرع فقد يحتاجون إلى الاستمرار على العلاج لمدة عام أو عامين على الأقل إلى أن تظهر علامات الشفاء من الصرع عليهم.
علامات الشفاء من الصرع
تتمثل علامات الشفاء من الصرع في اختفاء الأعراض التي كان يعانيها الطفل، والتي تشتمل على ما يلي:
- تشنجات عضلية في جميع أنحاء الجسم.
- رعشة وتصلب في العضلات.
- عدم القدرة على التحكم في الأطراف.
- التحديق.
- تحرك جفن العين.
- التوقف عن الحركة فجأة.
- فقدان الوعي.
يمكنك قراءة المزيد هنا : اعراض الصرع عند الاطفال
ورغم أن هذا العلامات يسهل ملاحظتها من قِبَل الآباء، لا ينبغي لهم التوقف عن إعطاء الأدوية لأطفالهم دون استشارة الطبيب المختص وعمل الفحوصات التي تُقيّم وضع المخ، مثل:
- فحوصات الدم.
- مخطط كهربية الدماغ.
- الأشعة المقطعية.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- التصوير المقطعي.
هل توجد حالات شفيت من الصرع؟
كما ذكرنا سابقًا لا توجد حالات شفيت من الصرع تمامًا، فالهدف من العلاج تخفيف حدة النوبات أو إيقافها، ويظل هناك احتمال لظهور النوبات مرة أخرى.
نسبة الشفاء من الصرع
يبلغ عدد الأطفال الذين اختفت لديهم أعراض الصرع وظهرت عليهم علامات الشفاء حوالي 70%، وهي نسبة مرتفعة، ولذلك ينبغي على الآباء أن يستبشروا خيرًا فأطفالهم سوف يتعافون بإذن الله.
نصائح هامة تساعد على الشفاء من الصرع
إلى أن تظهر علامات الشفاء من الصرع، ينبغي للوالدين اتباع النصائح المتعلقة بالأمور التالية:
بخصوص الطعام المسموح والممنوع
خلال فترة الشفاء من مرض الصرع، يُسمح للطفل بتناول جميع المأكولات فيما عدا الأطعمة التالية:
- الحلويات.
- المشروبات الغازية.
- الأطعمة الحارة والمملحة.
- الشاي والقهوة.
وذلك لأن هذه المأكولات تؤثر في عمل النواقل العصبية في الدماغ ما قد يُضعف تأثير العلاج، وينبغي أن تحتوي الأطعمة التي يتناولها الطفل على العناصر الغذائية المفيدة، مثل الفيتامينات والمعادن، فنقص البعض منها قد يؤخر الشفاء.
بخصوص النوم
يرتبط الصرع بالنوم ارتباطًا وثيقًا، فكلما نقصت ساعات النوم أو انخفضت كفاءته، زاد عدد نوبات الصرع أو زادت شدتها، ولذلك يوصي الأطباء أولياء الأمور بإعطاء الطفل قسطًا كافيًا من النوم.
بخصوص الحالة النفسية
من الأمور التي ينبغي للوالدين الاهتمام بها حالة الطفل النفسية، فينبغي لهم إبعاده عن جميع مسببات التوتر، وعدم الضغط عليه نفسيًا بأي حال من الأحوال، وتعليمه بعض الوسائل التي تساعده على الاسترخاء والهدوء.
بخصوص الخروج من المنزل
تظهر نوبات الصرع دون سابق إنذار، ولذلك يلزم على الوالدين مرافقة الطفل في جميع الأماكن التي يذهب إليها إلى أن يتعافى تمامًا ويستطيع الاعتماد على نفسه فلا يحتاج إلى المساعدة من أحد.
بخصوص مشاهدة التلفاز
لا شك أن الأطفال يفضلون متابعة التلفاز وشاشات الموبايل والكمبيوتر لساعات، ومع ذلك لا ينبغي تركهم أمامها فترة طويلة، فالأضواء المنبعثة منها قد تحفز نوبات الصرع وتؤخر فترة شفاء المرض.
الدكتور باهر مدحت.. أفضل استشاري جراحة المخ والأعصاب للأطفال
يمتلك الدكتور باهر مدحت لبيب خبرة تمتد لسنوات في مجال جراحة المخ والأعصاب للأطفال، ويعتمد على أفضل وسائل العلاج التي تُسهم في شفاء الأطفال من الصرع وباقي الأمراض العصبية.
تواصلوا معنا الآن على الأرقام الموضحة في الموقع الإلكتروني واحجزوا موعدًا مع الدكتور باهر في أقرب وقت
عزيزي القارئ للمزيد ننصحكم بالاطلاع علي : علاج الصرع عند الاطفال الرضع
0 تعليق