ينتشر مرض الصرع في مختلف دول العالم، ويعانيه نحو 50 مليون شخصًا وفقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية. ويعاني مصابو هذا المرض تشنجات متكررة تصيب أجزاء عدة من الجسم أو الجسم كله، وقد يصاحب هذه التشنجات فقدان الوعي، أو فقدان التحكم في الأمعاء والمثانة.
وفي هذا المقال، يقدم الدكتور باهر مدحت لبيب نصائح لمرضى الصرع تساعدهم في التعامل مع هذا المرض المؤرق.
متى ينبغي زيارة الطبيب المختص؟
ضمن ما يقدمه الدكتور باهر مدحت -دكتوراه واستشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري والجراحات الميكروسكوبية ومناظير الأعصاب الطرفية- من نصائح لمرضى الصرع، يؤكد الدكتور باهر على ضرورة زيارة طبيب المخ والأعصاب المتخصص فور ظهور أي عرض من أعراض الصرع، خاصة عند معاناة الأعراض أو الحالات الآتية:
- استمرار نوبة الصرع مدة تتخطى الخمس دقائق.
- عدم استعادة التنفس أو الوعي بعد انتهاء نوبة الصرع.
- حدوث نوبة ثانية بعد انتهاء الأولى مباشرة.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- في حال حمل السيدات.
- مرضى السكري.
- إذا جرح المريض نفسه في أثناء النوبة.
- استمرار حدوث نوبات الصرع رغم تناول الأدوية الموصوفة.
هل ترغب في التعرف على العلاقة بين مرض الصرع والزواج؟ اقرأ هذا المقال.
كيف تسيطر على الصرع؟
استشارة الطبيب المختص الذي يقدم نصائح لمرضى الصرع موثوقة -بعد التشخيص الدقيق ووصف العلاج- يساعدهم على التعامل مع المرض خلال الحياة اليومية، لذا يحرص الدكتور باهر على تقديم مجموعة من النصائح المهمة لأولئك المرضى خلال زيارتهم عيادته، يأتي على رأسها:
- الالتزام بتناول الأدوية الموصوفة في مواعيدها.
- تحديد المثيرات التي تحفز حدوث نوبة الصرع، ومحاولة تجنبها.
- الحد من التعرض لمسببات التوتر والقلق.
- تسجيل عدد النوبات.
- الحصول على قسط كاف من النوم.
- تثقيف النفس بشأن التعامل مع هذا المرض من خلال الطبيب.
للحجز والاستعلام في مركز الدكتور باهر مدحت
ما محفزات حدوث نوبات الصرع؟
توجد بعض الأحداث أو الأمور التي تم الإبلاغ عن كونها تحفز نوبات الصرع، إليكم بعضها:
- التوتر الشديد.
- اضطرابات النوم، مثل عدم الحصول على مدة نوم كافية، أو النوم المتقطع، أو الأرق، أو انقطاع التنفس في أثنائه.
- تناول الكحوليات، ومعاناة أعراض انسحابه.
- تعاطي المخدرات وإدمانها.
- الاضطرابات الهرمونية.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- التعرض لوميض الضوء.
- تناول الأطعمة الممنوعة لمرضى الصرع -كما يُعتقد-، وإهمال تناول الأطعمة الصحية والوجبات متوازنة العناصر الغذائية.
- عدم شرب كميات كافية من السوائل، والجفاف.
- تناول بعض الأدوية التي تحفز النوبات.
- تجاهل تناول أدوية الصرع.
هل يمكن الشفاء من ذلك المرض؟ اعرف الإجابة من خلال الإطلاع على مقال علامات الشفاء من الصرع.
نصائح لمرضى الصرع: ممارسة الرياضة تسهم في تحسين الحالة
يقلق الكثير من مصابي الصرع بشأن ممارسة التمارين الرياضية ، ويوضح الدكتور باهر مدحت أن الرياضة الآمنة لا تحفز حدوث النوبات، إنما تحسن ممارستها الحالة النفسية للمريض وصحة جسده العامة. رغم ذلك ينبغي تجنب ممارسة الرياضات العنيفة التي تحمل خطر التعرض لإصابات الرأس.
الغذاء المناسب لمرضى الصرع
رغم عدم وجود أدلة كافية تشير إلى إيجابية تأثير النظام الغذائي مباشرة في حدة نوبات الصرع وعددها، ينصح الأطباء بأهمية الحصول على وجبات متوازنة العناصر الغذائية لمنح الجسم العناصر الأساسية التي تعزز مستوى طاقته، ما قد يقلص تكرار نوبات الصرع عند بعض الأشخاص.
وإضافة لما سبق، يؤدي اتباع نظام غذائي متوازن إلى الحصول على نمط نوم صحي، والحد من التوتر، بالتالي الشعور بالنشاط والحيوية.
نصائح لمرضى الصرع: ما مدى مناسبة الغذاء الكيتوني لمرضى الصرع؟
النظام الغذائي الكيتوني أحد أنواع الأنظمة الغذائية التي تعتمد على تناول الأطعمة الغنية بالدهون الصحية والبروتين والحد من تناول الكربوهيدرات، ويرجح بعض الخبراء توافق ذلك النظام مع الأطفال الذين تستمر إصابتهم بالنوبات رغم حصولهم على جرعاتهم الدوائية.
وقد وصف الأطباء الغذاء الكيتوني لمرضى الصرع منذ عشرات السنوات، لكن ما زالت طريقته في الحد من نوبات الصرع غير واضحة بصورة كاملة، ويعتقد بعض الباحثين أن تناول كميات دهون كبيرة مع انخفاض الكربوهيدرات تؤثر بطريقة ما في الدماغ، ما يحد من حدوث النوبات.
الاكل الممنوع لمرضى الصرع
لا توجد أدلة تشير إلى وجود أطعمة بعينها تسبب تفاقم حالات الصرع ومن المعتقد أن المُحليّات الصناعية وبعض الصبغات والمواد الحافظة قد تؤدي إلى تحفيز الأعراض، لكن لا توجد دراسات صريحة على البشر تؤكد تلك الفرضية.
ورغم ما سبق يوجد تعارض بين بين بعض أدوية الصرع والجريب فروت وعصير الرمان؛ إن تناول الأدوية وتلك الفواكه قد يزيد خطر ظهور أعراض الدواء الجانبية. ولتجنب تلك التعارضات المحتملة ينصح الدكتور باهر مدحت باستشارة الطبيب المختص حول ما ينبغي تناوله.
أما مشروبات الكافيين (المشروبات المنبهة مثل الشاي والقهوة) فتربطها علاقة معقدة مع السيطرة على مرض الصرع، ومع أدوية علاجه، وتقترح بعض الأبحاث أن الكافيين قد يحفز النوبات لدى البعض، بينما يقي المرضى الآخرين من النوبات، لذا ينبغي استشارة الطبيب المعالج حول هذا الأمر، فهو على دراية كاملة بحالة المريض الصحية وماهية محفزات نوبات الصرع لديه.
هل يمكن الوقاية من الإصابة بالصرع؟
يشير الدكتور باهر إلى إمكانية الوقاية من بعض حالات هذا المرض، وفيما يلي بعض النصائح التي قد تسهم في ذلك الأمر:
- محاولة تجنب إصابات الرأس، عن طريق ارتداء الخوذة عند ركوب الدراجة النارية، وارتداء الأغطية الواقية في أثناء ممارسة الرياضات العنيفة.
- السيطرة على بعض الأمراض التي تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، والتي بدورها تزيد من احتمالية الإصابة بنوبات الصرع، ومن أمثلة هذه الأمراض: السكري، وارتفاع ضغط الدم، والسمنة، إضافة إلى تجنب التدخين وتناول الكحوليات.
- التوجه للطبيب المتخصص فور ظهور أي أعراض إضافية غير المذكورة سلفًا.
وفي ختام ما يقدمه الدكتور باهر مدحت من نصائح لمرضى الصرع يؤكد أهمية زيارة الطبيب المتخصص فور ظهور نوبات الصرع أو أي من الأعراض المذكورة سابقًا، كما ينبغي مراجعة الطبيب حال تناول الأدوية وعدم الحصول على نتائج جيدة. وعلى مرضى الصرع استشارة أطبائهم حول طعامهم وشرابهم المتوافق مع البرنامج العلاجي، إلى جانب محاولتهم تجنب محفزات النوبات.
احجز موعدك الآن بعيادة الدكتور باهر مدحت – واستشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري والجراحات الميكروسكوبية ومناظير الأعصاب الطرفية- عبر الاتصال بأرقام فريق خدمة العملاء المتاحة في موقعنا.
عزيزي القارئ ننصحكم بالاطلاع علي : هل الصرع يؤثر على العقل
الفرق بين الصرع والشحنات الكهربائية
علاج مرض الصرع | دكتور باهر لبيب
0 تعليق