هناك الكثير من المخاوف المتعلقة بـ مرض الصرع والزواج، إذ يقلق المصاب بهذه المرض على قدرته على الزواج وتحقيق حلم الإنجاب، وفي هذا المقال، سنتعرف على إجابة هذه التساؤلات، فاقرأ السطور الآتية.
نبذة عن الصرع
الصرع Epilepsy هو مرض عقلي ينجم عن زيادة في كهرباء المخ، ويسبب تشنجات متكررة، ويعد أحد أكثر الاضطرابات العصبية شيوعًا في العالم، ويشخصه الطبيب مع تكرار النوبات بصورة غير مبررة. وتوجد العديد من الأسباب لهذا المرض، وكذلك يجزم بعض الأطباء بوجود استعداد وراثي للإصابة به (حال وجود تاريخ مرضي عائلي).
تعرف علي الفرق بين الصرع والشحنات الكهربائية الزائدة في المخ
مرض الصرع والزواج
يظهر السؤال الأهم عن مرض الصرع والزواج “هل يستطيع مريض الصرع الزواج والإنجاب؟”، ويجيب الدكتور باهر مدحت -استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري والجراحات الميكروسكوبية ومناظير الأعصاب الطرفية، والحاصل على درجة الدكتوراه في هذا المجال- عنه بما يلي:
“عن علاقة مرض الصرع والزواج؛ فهو لا يؤثر بالسلب في مستقبل الشاب أو الشابة في تكوين الأسرة، لكن ثمة أمور ينبغي وضعها في الاعتبار”..
ويضيف:
- يجب مصارحة الطرف الآخر في فترة الخطوبة قبل الزواج.
- يحب الاستمرار في تناول الأدوية الموصوفة يوميًا.
- لا يجب الالتفات إلى المعتقدات المغلوطة الشائعة عن اضطراب الصرع، ويجب الحصول على الدعم الطبي والمتابعة المستمرة من قبل المتخصصين.
مريض الصرع والانجاب
يوضح الدكتور باهر مدحت أن مصابي اضطراب الصرع يعانون من الخوف والانزعاج من إصابتهم بالنوبة في أي لحظة رغم محاولات السيطرة عليه بالأدوية، وينصح بالمتابعة مع طبيب المخ والأعصاب وطبيب النساء والتوليد حال التخطيط للحمل، مشيرًا إلى أن مرض الصرع عند الرجال أو النساء لا يؤثر في القدرة الجنسية لهم.
وأضف إلى معلوماتك أن نوبة الصرع لا تؤثر في العلاقة الزوجية، ولكن يجب الالتزام بالأدوية الموصوفة والحصول على قسط كافٍ من النوم، ويشير الدكتور باهر مدحت إلى أن الصرع لا يؤثر أيضًا على الجنين عند المرأة المصابة، ولكن يجب المتابعة والتعاون بين الأطباء المتخصصين -كما أوضحنا- لتحديد الأدوية المناسبة في فترة الحمل واستبعاد الأدوية التي قد تشكّل خطورة على الجنين.
للحجز والاستعلام في مركز الدكتور باهر مدحت
الصرع والولادة
تلد معظم النساء المصابات بالصرع أطفالًا طبيعيين وبصحة جيدة، وترجع نسبة تشوهات الأجنة للأدوية أوبعض العوامل الوراثية الأخرى، ولذلك ينبغي الاستجابة لتعليمات الأطباء وتناول الأدوية بجرعاتها الموصوفة فقط، وعدم تناول أي دواء آخر دون استشارة طبية.
أدوية الصرع وحبوب منع الحمل
قد تحدث بعض التفاعلات الدوائية بين بعض ادوية علاج الصرع وبعض أدوية منع الحمل، ما قد يقلل من تأثيرها، ويؤدي إلى حدوث حمل عن غير قصد، ويجب استشارة الطبيب في الأدوية المُتناولة، وفي استخدام وسائل منع الحمل الأخرى مثل اللولب أو الواقي الذكري.
ما هي أسباب هذا الاضطراب؟
وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC، فإن أسباب الصرع غير معروفة عند الكثير من المصابين، لكن توجد أسباب أخرى تم التعرف عليها عند بعض المصابين الآخرين، مثل:
- الجلطات الدماغية.
- أورام الدماغ.
- عدوى الدماغ، سواء أكانت من الطفيليات أو الفيروسات أو البكتيريا.
- إصابات الرأس والدماغ.
- انقطاع الأكسجين عن الدماغ.
- بعض الأمراض الوراثية، أو الأمراض العصبية.
كيفية التعايش مع مرض الصرع
قد تؤثر النوبات غير المسيطر عليها -مع الأسف- في حياة المصاب، وتؤدي إلى إصابته باكتئاب، ويشير الدكتور باهر مدحت إلى ضرورة التعامل معه كمرض يمكن السيطرة عليه مثل الأمراض المزمنة الأخرى -السكري أو ارتفاع ضغط الدم-، ويؤكد على ضرورة اتباع الخطوات الآتية:
- الالتزام بالأدوية الموصوفة.
- توعية الشخص المصاب نفسه وكذلك الأسرة والأصدقاء بالتفاصيل عن هذا الاضطراب، وكيفية التصرف عند حدوث النوبة.
- محاولة تجاهل ردود الفعل السلبية من المحيطين بالمصاب.
- الاستمرار في العيش بصورة طبيعية تمامًا وتحقيق الطموحات والإنجازات الحياتية.
اقرأ أيضًا: علاج الصرع نهائيا
وفي ختام هذا المقال، نختصر القول بأن مصابي الصرع يمكنهم الزواج والإنجاب دون مشكلات، لكن يجب الالتزام بالأدوية والتخطيط للحمل والمتابعة مع الأطباء المتخصصين.
0 تعليق