متى يمشي طفل الشلل الدماغي؟ وكيف يُمكن تحسين حركته؟

إنَّ سؤال “متى يمشي طفل الشلل الدماغي؟” من أشهر الأسئلة المطروحة حول مرض شلل الدماغ عند الأطفال. يُعيق مرض الشلل الدماغي الطفل عن الحركة الطبيعية بسبب التشنجات التي تعتري عضلات الجسم كعرض اساسى لذلك المرض.

فكيف يُمكن التعامل مع أولئك الأطفال الذين يعانون صعوبات في الحركة خلال سنوات عمرهم الأولى؟ وهل توجد حالات شفاء من الشلل الدماغي، أم أنه مرض لا يستجيب لأي وسائل علاجية؟ 

تعريف الشلل الدماغي عند الأطفال

يُصيب الشلل الدماغي الأطفال بسبب نقص الأكسجين الوارد إلى المخ عند الولادة، وهو مرض يؤدي إلى تلف خلايا الدماغ المسؤولة عن التحكّم في حركة عضلات الجسم، لذلك يُعاني الأطفال المُصابون بالشلل الدماغي صعوباتٍ أو إعاقات حركية، وتتمثل تلك الصعوبات في: 

• عدم القدرة على الجلوس أو الوقوف.
• صعوبة الحبو، فالطفل المُصاب بالشلل الدماغي يعجز عن تحريك أطرافه بطريقة طبيعية.
• فقدان القدرة على المشي نتيجة التشنجات العضلية والتيبسات المُصاحبة للمرض.

تُشير الإحصائيات إلى أن بعض الأطفال المُصابين بشلل الدماغ يستطيعون المشي، إلا أنها تكون عملية صعبة، وهم يكتسبون قدرات المشي والحركة في سنٍ متأخرة مقارنة بالأطفال الأصحاء، فتُرى متى يمشي طفل الشلل الدماغي؟ لنتعرف معًا على الإجابة.

 

اقرأ ايضا : أعراض الشلل الدماغي البسيط عند الأطفال

 

متى يمشي طفل الشلل الدماغي؟

يكتسب الأطفال الأصحاء قدراتهم الحركية (الحبو ثم المشي) خلال المرحلة العمرية التي تتراوح ما بين 10 شهور و18 شهرًا (سنة ونصف) تقريبًا، بينما تؤدي الإصابة بشلل الدماغ إلى تأخير موعد اكتساب تلك القدرات. 

وقد أفادت إحصائيات موقع المركز الوطني للمعلومات التقنية الحيوية (National Center for Biotechnology Information) أنَّ 21% من الأطفال المُصابين بالشلل الدماغي استطاعوا الجلوس عند عمر 9 شهور، بينما يستطيع حوالي 68% منهم الجلوس عند عمر 18 شهرًا.

وأكدّت الإحصائية أنّّ مجموعة من الأطفال الذين استطاعوا الجلوس بطريقة صحيحة قبل بلوغهم عمر السنة تمكنوا من المشي لاحقًا، وذلك تبعًا للنسب التالية:

• حوالي 47% من الأطفال تمكنوا من المشي عندما وصلوا إلى سن الـ 18 شهرًا.
• نحو 76% من الأطفال استطاعوا المشي بعد عمر السنتين وخمسة أشهر.

 

الخلاصة: إمكانية جلوس الطُفل في سنٍ مبكرة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بقدرته على المشي لاحقًا.

 

اقرأ ايضا : اسباب الشلل الدماغى عند الاطفال

 

كيفية التعامل مع طفل الشلل الدماغي

عند تأكيد تشخيص الطفل بالشلل الدماغي، ينبغي للأهل الاهتمام بتحسين قدرات طفلهم الحركية والذهنية عبر عرضهم على اختصاصي العلاج الطبيعي من أجل الخضوع لجلسات التأهيل الحركي الذي يُسهم في تخفيف تيبس العضلات. 

إضافة إلى ما سبق، يوصي الأطباء المُختَّصون عائلة الطفل المُصاب بالحرص على وضع نظام غذائي صحي للطفل من أجل تحسين قدراته الذهنية، والحفاظ على صحتّه العامّة.

هل توجد حالات شفاء من الشلل الدماغي؟

لا يُمكن تحقيق التعافي التام من الشلل الدماغي، إنما تعتمد جميع الوسائل العلاجية على التخفيف من حدة الأعراض واضطرابات الحركة المُصاحبة للمرض، وتتضمن أشهر الوسائل التي تُسهم في تحسين القدرات الحركية للأطفال المُصابين بشلل الدماغ:

• إجراء عملية زرع مضخة “باكلوفين“.
• جلسات التأهيل الحركي (تحت إشراف طبيب العلاج الطبيعي).

• نبذة عن عملية زرع مضخة الباكلوفين

إنَّ هذه الجراحة واحدةً من أفضل الجراحات الهادفة إلى تحسين قدرات حركة الطفل المُصاب بالشلل الدماغي، فهي جراحة تشمل زرع جهاز (مضخة أوتوماتيكية) تضخ دواء “باكلوفين” في منطقة الحبل الشوكي.

يُسهم ذلك الدواء في ضبط مستويات النواقل العصبية، وتحسين انتقال الإشارات العصبية من الحبل الشوكي والدماغ إلى عضلات الجسم، بالتالي تنخفض حدة التشنج العضلي، وتتحسن الحركة.

كان ذلك أهم ما يخص الإجابة عن سؤال “متى يمشي طفل الشلل الدماغي؟”، ولمعرفة المزيد من المعلومات يمكنكم متابعة مدونتنا الطبية.