علاج التهاب الاعصاب الطرفية

تعرف الأعصاب الطرفية بأنها الأعصاب التي تصل المخ والحبل الشوكي بالذراعين والساقين والوجه وجميع الأعضاء الداخلية

لعدة أسباب قد تمرض تلك الأعصاب وتلتهب وتعجز عن أداء وظيفتها ونقل الإشارات العصبية من الجهاز العصبي المركزي إلى جميع أنحاء الجسم، وفي هذه الحالة يحتاج المريض إلى زيارة اشطر دكتور مخ  اعصاب للحصول على افضل علاج، مثل الدكتور باهر مدحت -دكتوراه جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقرى- من أجل تلقّي علاج التهاب الاعصاب الطرفية المناسب للحالة.

 

دواعي علاج التهاب الاعصاب الطرفية

ثمة أسباب عديدة تصيب الأعصاب الطرفية بالمرض، من أبرزها:

• بعض الأمراض المزمنة

بعض الأمراض التي تصيب الجسم قد تؤدي إلى التهاب الأعصاب الطرفية كأثر جانبي، ومن أمثلة ذلك مرض السكري الذي يتسبب في تلف الأعصاب وظهور الأعراض التالية:

1. تنميل في الأطراف.
2. الشعور بألم.
3. فقدان الإحساس بالأطراف.

 

ليس مريض السكري وحده من يحتاج إلى علاج التهاب الاعصاب الطرفية، فهناك أمراض أخرى تتسبب في تلف الأعصاب، منها:

• الأمراض المناعية، مثل مرض الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي.
• حدوث خلل في وظائف الكلى أو الكبد.
• اضطرابات الدم.

 

• التعرض لجرح ما أو كدمة

أيضًا قد يحتاج الفرد إلى علاج التهاب الاعصاب الطرفية عندما يتعرض إلى جرح شديد أو كدمة قوية تسببت بضرر في الأعصاب، ويحدث ذلك عادةً بعد:

• حوادث السيارات.
• السقوط على الأرض.
• الكسور.
• إبقاء الجسم في وضع معين لفترة طويلة من الزمن.

 

• الإفراط في شرب الكحوليات واستخدام مواد سامة  

من الآثار الضارة لشرب الكحوليات تلف الأعصاب الطرفية، وكذلك الحال عند الإفراط في استعمال مبيدات الحشرات التي تتضمن مواد سامة تُمتص من خلال الجلد وتؤدي إلى تلف الأعصاب.

 

• الإصابة بميكروب 

توجد بعض الفيروسات والبكتيريا تصيب الجسم وتضر بسلامة الأعصاب الطرفية، ومن بين تلك الميكروبات:

1. الهربس البسيط (herpes simplex).
2. الهربس النطاقي (varicella-zoster virus)، وهو الفيروس الذي يسبب مرض الجدري المائي.
3. بكتيريا بوريليا بورجودورفيري (Borrelia burgdorferi)، وبكتيريا بوريليا مايوناي (Borrelia mayonii).
4. فيروس نقص المناعي الذاتي (HIV).

 

• تناول أنواع من الأدوية

 قد يحتاج المريض إلى علاج التهاب الاعصاب الطرفية بعد تناول الأدوية التالية لفترة من الزمن:

1. مضادات التشنجات ونوبات الصرع.
2. مضادات حيوية.
3. أدوية علاج الضغط المرتفع.
4. أدوية علاج الأورام الخبيثة.

فغالبًا ما يكون لهذه الأدوية تأثيرٌ على الأعصاب في الجسم.

اقرأ ايضا : ادوية علاج التهاب الاعصاب الطرفية

• العامل الجيني 

بعض المرضى يصابون بالتهاب في الأعصاب الطرفية جراء انتقال جينات المرض من الأب إلى الابن، ويعتبر العامل الجيني من الأسباب النادرة للإصابة بالتهاب الأعصاب الطرفية.

 

اقرأ ايضا : تجربتى مع التهاب الاعصاب الطرفية

طرق علاج التهاب الاعصاب الطرفية 

تختلف طريقة علاج التهاب الاعصاب الطرفية حسب سبب المرض كالتالي:

• العلاج الدوائي

يستعمل الطبيب أنواعًا من الأدوية للتخلص من أعراض التهاب الأعصاب الطرفية، ومن بين تلك الأدوية:

1. مسكنات للألم.
2. مضادات الاكتئاب.
3. الكريمات الموضعية.

 

• تحفيز الأعصاب بالموجات الكهربائية (TENS)

يتم تنفيذ تلك التقنية من خلال وضع أقطاب على الجلد توصل الموجات الكهربائية إلى الأعصاب، ويُنصح بتكرار هذه التقنية لمدة 30 دقيقة يوميًا لمدة شهر.

 

• حقن مادة البلازما والجلوبيولين 

تهدف هذه التقنية إلى تثبيط نشاط الجهاز المناعي عند بعض المرضى الذين يعانون من الالتهابات، وتُجرى على النحو التالي:

1. سحب عينة من الدم.
2. استخلاص الأجسام المناعية وبعض البروتينات الموجودة في عينة الدم المسؤولة عن تصنيع الخلايا المناعية، مثل مادة الجلوبيولين.
3. حقن المريض بالمواد المستخلصة.

 

• العلاج الطبيعي 

إذا كان المريض يعاني ضعفًا في العضلات فقد ينصحه الطبيب بعمل بعض جلسات العلاج الطبيعي لتحسين كفاءة العضلات.

 

• الخضوع لعملية جراحية 

قد يحدث التهاب الأعصاب الطرفية جراء نمو أورام في الجسم تضغط على الأعصاب، وفي هذه الحالة يُفضّل العلاج من خلال إجراء عملية جراحية لإزالة الورم وتقليل الضغط على الأعصاب.

 

الفحوصات المطلوبة قبل علاج التهاب الاعصاب الطرفية 

ذكرنا سابقًا أنه لا يمكن علاج التهاب الاعصاب الطرفية إلا بعد معرفة سبب المرض، ويمكن للطبيب التوصل للسبب من خلال عمل الفحوصات التالية:

• • الفحص الإكلينيكي للمريض.
  • فحص الأعصاب وقوة العضلات.
  • الفحوصات المعملية، مثل فحص عينة من الدم واستكشاف أي علامات على نقص الفيتامينات أو ارتفاع مستوى السكر في الدم.
  • التصوير بالأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي.

اقرأ ايضا : سبب التهاب الاعصاب الطرفية

ما هو افضل علاج لالتهاب الاعصاب الطرفية؟

لاختيار افضل علاج لالتهاب الاعصاب الطرفية يعتمد الطبيب على الفحوصات الطبية السابقة لمعرفة الحالة الصحية العامة للمريض ومدى سوء حالته، ومن ثَمّ اتخاذ القرار بشأن وضع خطة العلاج المناسب له.

 

لهذا السبب يصعب تحديد أي من خيارات العلاج السابقة هي الأفضل للمريض دون إجراء الفحوصات الطبية التي يطلبها الدكتور باهر.

 

كيفية الوقاية من التهاب الأعصاب الطرفية

قيل قديمًا: “الوقاية خير من العلاج”، لهذا السبب ينبغي للفرد الحذر من مسببات التهاب الأعصاب الطرفية حتى لا تظهر أعراض المرض عليه، ويحدث ذلك من خلال اتباع النصائح التالية:

• التحكم في سكر الدم والعناية بمستواه في الجسم، بالإضافة إلى الاهتمام بالقدمين حال الإصابة بمرض السكري لكيلا يُصاب المريض بتقرحات القدم السكري.
• الإقلاع عن التدخين قدر الإمكان لتحسين الدورة الدموية.
• استشارة الطبيب حال وجود تاريخ مرضي في العائلة بالإصابة بالتهاب الأعصاب الطرفية.
• الامتناع عن تناول الكافيين بجرعات كبيرة لتحسين كفاءة النوم.
• محاولة علاج الأمراض التي تسبب التهاب الأعصاب الطرفية سريعًا قبل أن يتفاقم وضعها وتُفضي إلى الإصابة.
• الامتناع عن شرب الكحوليات واستعمال المبيدات الحشرية قدر المستطاع.
• الحرص على تناول أطعمة صحية تحتوي على كافة العناصر الغذائية، ومن بينها الفيتامينات، للحفاظ على مستوياتها في الجسم، ودعم بنية الأعصاب.

 

تساهم هذه النصائح في تحسين الحالة الصحية العامة للفرد والوقاية من التهاب الأعصاب الطرفية، لكن لا يمكن الاعتماد عليها لعلاج الالتهاب، فبمجرد ظهور الأعراض ينبغي للمريض التوجه في أقرب وقت إلى عيادة الدكتور باهر لبيب استشاري جراحة المخ والأعصاب لتلقّي العلاج والوقاية من مضاعفات هذا المرض.