التهاب الأعصاب الطرفية هو مرض شائع بين ربات البيوت ومن تعتمد طبيعة عملهم على استخدام أطرافهم بشكل مستمر مثل عمال البناء، إذ يتسبب الإجهاد المستمر للأطراف دون راحة في فقدان العصب لقدرته على أداء وظيفته الطبيعية مسبباً مجموعة من الأعراض، بجانب ذلك، يعد التهاب الأعصاب الطرفية أثرًا جانبيًا للإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل مرض السكري.
تُرى هل يشفى مريض التهاب الاعصاب الطرفية؟ وما هي الوسائل العلاجية المتبعة في العلاج؟ نجيب عن جميع هذه التساؤلات في هذا المقال.
نبذة عن التهاب الأعصاب الطرفية
تتمثل وظيفة الأعصاب الطرفية في استقبال الإشارات العصبية من المخ والنخاع الشوكي وإرسالها إلى الأطراف، وعندما تُجهد الأعصاب الطرفية وتلتهب يحدث خلل في الإشارات العصبية المنقولة مما يُسبب العديد من الأعراض من أهمها:
- الخدر والتنميل في الذراعين أو الساقين.
- فقدان الإحساس بالأطراف.
- عدم القدرة على حمل الأشياء بإحكام مما يتسبب في سقوط الأشياء من يد المريض دون قصد.
- ضعف وضمور في العضلات.
وعند ذكر سبب التهاب الاعصاب الطرفية نجد أن بعض العوامل من شأنها أن تزيد من فرص الإصابة بهذا المرض، من بينها:
- أمراض الكلى والكبد المزمنة.
- مرض السكري.
- التعرض للحوادث وكسور العظام.
- الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.
- الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.
- نقص فيتامين ب12.
للحجز والاستعلام في مركز الدكتور باهر مدحت
هل يشفى مريض التهاب الاعصاب الطرفية؟
يترسخ في أذهان بعض المرضى أن أمراض الأعصاب لا تستجيب للوسائل العلاجية، وخاصة أولئك المرضى الذين يعانون أعراضًا متقدمة تصل إلى عدم القدرة على تحريك أحد الأطراف، ولكن ذلك مفهوم خاطئ، فالتطور التكنولوجي في مجال طب وجراحة الأعصاب أوجد حلًا لجميع مشكلات الأعصاب المنتشرة.
لذا عند الإجابة عن سؤال “هل يشفى مريض التهاب الاعصاب الطرفية؟” نجد أن هناك العديد من الحالات شُفيت من هذا المرض بعد خضوعها للأساليب العلاجية الحديثة والمناسبة لحالاتهم تحت إشراف طبيب المخ والأعصاب المختص،
كيف يُشخص التهاب الأعصاب الطرفية؟
يعتمد الطبيب خلال تشخيصه لمرض التهاب الأعصاب الطرفية على عدة أساليب من أهمها:
- معرفة التاريخ المرضى والأعراض التي يعاني منها المريض.
- الفحص السريري.
- فحص تخطيط العصب الذي تكشف نتائجه عن مستوى النشاط العصبي، ومدى تضرر العصب.
حالات التهاب الاعصاب الطرفيه الشديده | كيف يتم تشخيصها ؟
كيف يعالج التهاب الأعصاب الطرفية؟
يُحدد الطبيب المختص الخطة العلاجية المناسبة لكل حالة حسب ما يتوصل إليه من نتائج حول تفاصيل الحالة ودرجة التهاب العصب ومدى تعرضه للضغط، لذا تختلف التجارب التي يمر بها المرضى في علاج التهاب الأعصاب الطرفية، فأحد المرضى قد يوضح: “خلال تجربتي مع التهاب الاعصاب الطرفية، وصف لي الطبيب الأدوية فقط”، بينما قد تتضمن تجارب مرضى آخرين خضوعهم لتدخلات جراحية.
وتشمل وسائل علاج التهاب الأعصاب الطرفية ما يلي:
العلاج الدوائي
يشمل العلاج الدوائي الأدوية المضادة لالتهاب الأعصاب ومسكنات الألم.
التدخل الجراحي
غالبًا ما يكون التدخل بالمنظار الجراحي من أنجح السبل المتبعة في علاج التهاب الأعصاب الطرفية الناتج عن انضغاط العصب، فيتمكن الطبيب من خلالها من تخفيف الضغط الواقع على العصب من الأنسجة المجاورة، وبالتالي يستعيد العصب قدرته على القيام بوظيفته الطبيعية، ويقل الالتهاب، ويتمكن المريض من ممارسة أنشطته اليومية خلال فترة وجيزة بعد العملية.
مرض التهاب الأعصاب الطرفية ليس خطيرًا بالحد الذي يشاع عنه، ولكن التدخل المبكر في علاجه يُحدث فارقًا كبيرًا في فاعلية العلاج ويسرع مدة التعافي.
عزيزي القارئ قد يهمكم الاطلاع علي: ما هي طرق علاج اعتلال الأعصاب الطرفية؟
تعرف على أهم اعراض التهاب الاعصاب الطرفية المختلفة
لمزيد من الاستفسارات حول أمراض الأعصاب والأساليب الحديثة المتبعة في علاجها، يمكنكم الاطلاع على المزيد من المقالات الطبية المنشورة بموقعنا الإلكتروني.
0 تعليق