علاج الشلل الدماغي

بواسطة | سبتمبر 11, 2023

الشلل الدماغي هو خلل يحدث في خلايا الدماغ، يتسبب في تراجع مستوى النمو عند الطفل وحدوث اضطرابات حركية وإعاقة سمعية ونطقية بجانب تأخر في النمو العقلي واللغوي.
تظهر أعراض الشلل الدماغي منذ الولادة، فيلاحظ الأبوان كسل الطفل عن الرضاعة وعدم اتزان حركته. ويعالج هذا المرض بعدة وسائل، فما هو علاج الشلل الدماغي للاطفال؟

هل يوجد علاج للشلل الدماغي للاطفال؟

يشير الشلل الدماغي إلى وجود ضرر في خلايا الدماغ المسؤولة عن الحركة والتعلم ومناطق السمع والنطق، وهو ما قد يدفع بعض الآباء للتساؤل: “هل يوجد علاج للشلل الدماغي للاطفال؟”، والإجابة هي نعم.
هناك وسائل عديدة يستعملها أطباء جراحة المخ والأعصاب مثل الدكتور باهر لبيب لمساعدة الأطفال المصابين بالشلل الدماغي، وتساهم هذه الوسائل في تحسين وظائف أعضاء الجسم.

الهدف من علاج الشلل الدماغي للاطفال

بجانب تحسين وظيفة الأعضاء، يهدف علاج الشلل الدماغي للاطفال إلى تخفيف حدة الأعراض الظاهرة على الطفل منذ الولادة، والتي تتضمن ما يلي:

اضطرابات الحركة

من أبرز الأعراض التي تصاحب الشلل الدماغي عند الأطفال الاضطرابات الحركية، والتي تتمثل في:

  • تصلب عضلات الجسم وحدوث تشنجات.
  • اختلاف شدة العضلات فقد تكون متصلبة جدًا أو مرنة للغاية.
  • ترنح الجسم وعدم اتزان الحركة.
  • التحرك ببطء.
  • استعمال جانب واحد من الجسم وتفضيله عن الجانب الآخر، ويظهر على هيئة استخدام يد واحدة للوصول إلى الأشياء واستخدام رجل واحدة مع جر الأخرى.
  • مواجهة صعوبة في المشي، فقد يلجأ الطفل إلى المشي على أطراف أصابع القدم.
  • عدم القدرة على أداء المهام الحركية الدقيقة، مثل إغلاق أزرار الملابس والتقاط الأدوات.

اضطرابات في الأكل والتحدث

بالإضافة إلى الأعراض السابقة، يجد الطفل صعوبة في الكلام أو تناول الطعام، فيلاحظ الآباء تأخر الكلام عند الطفل أو التلعثم “التهتهة” في أثناء الحديث مع عدم القدرة على بلع الطعام.

اضطرابات في النمو

من الأعراض الملحوظة -أيضًا- في الأطفال المصابين بالشلل الدماغي تراجع مستوى النمو سواءًا على المستوى العقلي أو اللغوي أو حتى الجسماني، فأطفال الشلل الدماغي يملكون جسدًا أصغر حجمًا بالمقارنة مع أقرانهم.
تقل حدة هذه الأعراض أو تزيد بدرجات متباينة في الأطفال، فهناك من يعاني اضطراباتٍ حركية فقط، وهناك من يشكو وجود الأعراض كلها، وعلى كلٍ فالعلاج يخفف من حدة تلك الأعراض ويحسن من حالة الطفل المريض كثيرًا، سواء الحالة الجسدية أو النفسية.

إجراءات ضرورية قبل علاج الشلل الدماغي للاطفال

قبل مرحلة علاج الشلل الدماغي للاطفال، ينصح الدكتور باهر لبيب بإجراء بعض الفحوصات الطبية الهامة للطفل التي توضح درجة تقدم المرض، وتتضمن تلك الفحوصات ما يلي:

  • مخطط كهربية الدماغ (EEG): يفضل إجراء هذا الفحص عند إصابة الطفل بنوبات صرع، ويتكون من مجموعة من الأقطاب (إلكترود) يتم إلصاقها على فروة رأس الطفل، ويتمكن الجهاز من قياس النشاط الكهربائي للمخ.
  • الرنين المغناطيسي (MRI): يعتمد جهاز الرنين المغناطيسي على القوة المغناطيسية والأمواج الصوتية لتصوير المخ، ويوضح هذا الفحص الاضطرابات الموجودة في المخ والتغييرات التي حدثت في الظهر بسبب الشلل الدماغي.
  • الأشعة المقطعية (CT): يعطي هذا الفحص صورًا مقطعية واضحة للمخ مما يوضح التلف الحاصل فيه بصورة أكثر دقة.

وسائل علاج الشلل الدماغي للاطفال

هناك وسائل عديدة يستعملها الدكتور باهر لبيب في علاج الشلل الدماغي، من أهمها:

العلاج الدوائي

تساعد الأدوية الطبية التي يصفها الطبيب في إرخاء العضلات وتخفيف الألم، وتتضمن تلك الأدوية ما يلي:

  • حقن الأعصاب أو العضلات، ويُستخدم في هذه الحالة مادة البوتكس.
  • أدوية فموية لإرخاء العضلات، مثل باكلوفين.

العلاجات الفيزيائية وجلسات العلاج الطبيعي

تساهم جلسات العلاج الطبيعي في تقوية عضلات الجسم وزيادة المرونة وإعادة التوازن الحركي، وتشتمل الجلسات على تمارين رياضية متنوعة، يمارسها الطفل مع الأدوية التي يتناولها أو بعد الخضوع للجراحة لتحسين نتيجة العلاج.

مضخة باكلوفين

وهي وسيلة علاجية تعتمد على زراعة جهاز أو مضخة تحتوي على مادة الباكلوفين السائلة التي تضخ السائل الشوكي حول الحبل الشوكي الموجود في الظهر.

العلاج الجراحي

يفضل الدكتور علاج الشلل الدماغي بالجراحة، وذلك للميزات الآتية:

  • واسعة الانتشار ويعتمد عليها في أغلب الحالات.
  • أقل تكلفة من باقي التقنيات العلاجية.
  • سهولة إجرائها.
  • نتائجها جيدة للغاية.

عندما لا تفلح وسائل العلاج السابقة في تحقيق أي نتيجة، يلجأ الطبيب إلى الجراحة كآخر طريقة للتخلص من هذا المرض، وتستغرق جراحة الشلل الدماغي من ساعتين إلى 3 أو 4 ساعات.
بجانب هذه الوسائل قد يوصي الدكتور باهر لبيب بجلسات طبية تجمع طبيب التخاطب مع الطفل لتحسين قدرته اللغوية ومهارة التواصل مع الآخرين حتى يستطيع التواصل مع الأفراد المحيطين به.

هل تعالج جميع أنواع الشلل الدماغي بنفس الطريقة؟

ذكرنا سابقًا أنه لا يُشترط أن تظهر جميع الأعراض على الطفل، وعلى هذا الأساس -اختلاف الأعراض- توجد أنواع عديدة من الشلل الدماغي هي:

  • الشلل الدماغي التشنجي.
  • الشلل الدماغي الحركي.
  • الشلل الدماغي منخفض التوتر.
  • الشلل الدماغي الرنحي.

من الطبيعي أن تختلف طريقة علاج كل نوع من أنواع الشلل الدماغي عن الآخر، فمثلًا تختلف طريقة علاج الشلل الدماغي التشنجي الذي يسبب ظهور أعراض تشنجية عن طريقة علاج الشلل الدماغي الحركي.
حتى تتعرف على طريقة علاج الشلل الدماغي التشنجي والحركي وسائر أنواع الشلل، فلا بد أن تتواصل مع طبيب جراحة مخ وأعصاب متخصص، مثل الدكتور باهر لبيب الذي يمتلك خبرة طويلة في مجال علاج الشلل الدماغي الذي يصيب الأطفال.

للحجز والاستعلام في مركز الدكتور باهر مدحت

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات متعلقة

علاج التهاب الضفيرة العصبية

علاج التهاب الضفيرة العصبية يتحكم الجهاز العصبي في أجزاء الجسم المختلفة، وهو يتكون من المخ والحبل الشوكي، ويُعرَف بالجهاز العصبي المركزي. يتفرع من الحبل الشوكي والمخ العديد من الأعصاب التي تُسَمَى الجهاز العصبي الطرفي، وهو المسؤول عن التحكم في حركة وإحساس الأطراف...

علاج الصرع عند الاطفال الرضع

  في دراسة إحصائية نُشرت عام 2015 في الولايات المتحدة الامريكية ذُكرت نسبة الأطفال المُصابة بالصرع خلال أشهرهم الأولى لتتجاوز 470.000 طفلًا، بينما تزداد نسبة المُصابين به من بين البالغين لتصل إلى ثلاثة ملايين. يتسبب الصرع في نوبة من التشنج التام لبعض عضلات الجسم...

عملية زراعة مضخة باكلوفين

يُجري الأطباء عملية زراعة مضخة باكلوفين لأجل تخفيف التشنجات العضلية الشديدة المُصاحبة لمرض الشلل الدماغي. يُسهم ذلك النوع من العمليات في تحسين حركة مرضى الشلل الدماغي -الذين يعانون درجات متقدمة من تشنجات العضلات-، وهي عمليات دقيقة للغاية ينبغي إجراؤها تحت إشراف طبيب...

جراحات ومناظير اصلاح تشوهات الجمجمة في الأطفال

نقوم بعلاج التشوهات المختلفة التي تحدث في أثناء تكوين رأس الجنين، مثل تحوّل الفراغات الموجدة في الجمجمة إلى عظام بما يغيّر الشكل الطبيعي للرأس.. ويتم العلاج بالجراحات التقليدية والمناظير المتطورة