يبحث الآباء عن علاج التشنجات العصبية التي قد تتسبب في تدمير حياة طفلهم، فالحركات التشنجية اللاإرادية والأصوات غير القابلة للسيطرة التي تطرأ عليه فجأة تمنعه عن تكوين علاقات اجتماعية، ويزيد من شعوره بالعزلة والوحدة، ناهيك عن المشكلات السلوكية والعاطفية الناتجة.
وتطرق عائلات الأطفال المُصابين كافة الأبواب بحثًا عن حلول فعلية للسيطرة على نوبات التشنج العصبي، دعنا في هذا المقال نتعرف معًا عن مسببات وعلاج تلك النوبات، ونوضح العلامات الأولى للإصابة التي تُحتم سرعة الاستشارة الطبية.
نبذة حول نوبات التشنج
قبل أن نستفيض في سرد علاج التشنجات العصبية ونتعرف على أحدث الوسائل العلاجية المتبعة حديثًا للسيطرة على تلك المشكلة، ينبغي معرفة ماهية نوبات التشنج وكيفية حدوثها.
في الواقع إن التشنجات العصبية عبارة عن حركات أو أصوات لا إرادية متكررة تحدث بطريقة سريعة ومفاجئة، ويصعب السيطرة عليها، ويمكن أن تستمر لفترات زمنية متفاوتة.
ولكي نفهم آلية حدوث النوبات التشنجية تفصيلًا، ينبغي التوضيح أن اختلال الإشارات الكهربية في خلايا الدماغ يؤدي إلى إرسال إشارات عصبية تأمر العضلات بالحركة بصورة مفاجأة، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث تغيّرات سلوكية يصعُب السيطرة عليها.
علاوة على ذلك، قد تحدث التشنجات العصبية اللا إرادية في أجزاء مختلفة من الجسم، مثل: الوجه أو الذراعين أو الساقين، يمكن أن تستمر تلك النوبات دقائق معدودة ثم تهدأ، ويمكن أن تنتهي بإغماء الطفل وسقوطه أرضًا.
اسباب النوبات العصبية
على الرغم من ارتباط النوبات العصبية بالتوتر أو سوء الحالة النفسية، إلا أن السبب الدقيق للتشنجات العصبية لا يزال غير واضح حتى الآن، ولكن قد تؤدي بعض العوامل إلى حدوث النوبات العصبية، من بينها الآتي:
- التاريخ الوراثي للعائلة الواحدة يمكن أن يلعب دورًا في ظهور التشنجات اللا إرادية.
- الحالات العصبية المرضية: يأتي على رأسها متلازمة “توريت” وهي حالة عصبية تتميز أعراضها بحدوث التشنجات اللا إرادية الحركية أو الصوتية.
- الإجهاد: يزيد التوتر والقلق من احتمالية الإصابة بالتشنجات اللا إرادية.
- قلة النوم: يمكن أن يزيد من توتر العضلات والأعصاب، مما قد يساهم في تطور التشنجات اللا إرادية.
- اختلال بعض النواقل العصبية (المواد الكيميائية) في المخ.
- التعرض للسكتات الدماغية، أو إصابات الرأس، أو الإصابة بعدوى أنسجة المخ (Meningitis).
اعراض النوبات العصبية.. قد تكون حركية أو صوتية
يمكن أن تختلف أعراض التشنجات العصبية اللا إرادية من حالة إلى أخرى، ولكنها عادة ما تشمل:
- الحركات المتكررة التي تشمل اهتزاز الرأس والكتفين.
- إصدار أصوات لا إرادية كالشخير والصفير، وترديد كلمات عشوائية.
- الآلام الجسدية المُصاحبة للنوبات، والتي تتمثل في الصداع وآلام الرقبة وتوتر العضلات.
- التحديق في الفراغ أو إلى الأعلى.
- رعشات عضلية خارجة عن السيطرة في الساقين.
- فقدان الإدراك في بعض الأوقات.
- تيبس العضلات..
- التبول اللا إرادي.
- العض على اللسان.
- التقيؤ المفاجئ.
ولا يشترط ظهور جميع تلك الأعراض ليُشخص مريض النوبات العصبية، فملاحظة ظهور عرض واحد فقط يكفي لتأكيد الإصابة.
للحجز والاستعلام في مركز الدكتور باهر مدحت
تشخيص النوبات العصبية
تُشخص النوبات العصبية عادة بعد التعرّض للتشنّج لأول مرة لتحديد السبب المسؤول عن حدوث تلك التشنجات، ويلجأ الأطباء لعمل فحوصات دقيقة لمعرفة ماهية تلك الحالة. تشمل الفحوصات ما يلي:
- تخطيط كهربية الدماغ EEG (رسم المخ).
- الأشعة المقطعية.
- تصوير المخ باستخدام أشعة الرنين المغناطيسي (MRI) للتأكد من أن التشنجات غير ناتجة عن وجود أورام.
- البزل القَطَني (Lumbar puncture) للحصول على عينة من السائل النخاعي والتأكد من عدم وجود أي عدوى.
علاج التشنجات العصبية.. قد يكون جراحيًا أو دوائيًا
تعتمد خطة علاج النوبات العصبية على تحديد سبب ظهورها، وعادة ما يتم اللجوء للعديد من الوسائل تبعًا لطبيعة الإصابة، من بين وسائل العلاج ما يلي:
- علاج التشنجات العصبية بالأدوية: تُساعد الأدوية المضادة للتشنُّجات على تقليل معدل حدوث النوبات.
- علاج التشنجات العصبية عبر الجراحة: يعتمد العلاج الجراحي على التحفيز العصبي عبر زرع جهاز داخل أنسجة الدماغ يعمل على إرسال إشارات كهربية إلى المنطقة المسؤولة عن حدوث المشكلة للحد التشنجات والنوبات العصبية.
- علاج التشنجات العصبية عبر العلاج السلوكي: يساعد في التقليل من حدة التشنجات اللا إرادية، يتضمن مساعدة المريض على التعرف على محفزات التشنجات ومحاولة استخدام بعض السلوكيات التي تُسهم في الحد من معدل النوبات.
الدكتور باهر مدحت لبيب أفضل من يُعالج التشنجات العصبية
الدكتور باهر مدحت، استشاري جراحة الأعصاب والعمود الفقري، الخبير في الجراحة الميكروسكوبية وتنظير الأعصاب، وهو الحاصل على العديد من الزمالات من جامعات ومستشفيات مرموقة، بما في ذلك جامعة كولومبيا، ومايو كلينك، والمجلس الأوروبي لجراحة الأعصاب والعمود الفقري.
علاوة على ذلك، فهو زميل في مستشفى سينسيناتي للأطفال لجراحة الأعصاب المتقدمة و AIIMS New Delhi و JUSTUS-LIEBIG UNIVERSITAT GIESSEN في الهند وألمانيا.
إن كنت تبحث عن افضل الطرق فى علاج التشنجات والصرع، وترغب في زيارة طبيب متمرس يُصاحب طفلك في رحلة علاجه، فلا تفوت فرصة العلاج عبر الحجز مع اشطر دكتور مخ واعصاب في مصر. احجز موعدك مع دكتور باهر مدحت الآن عبر الاتصال بأرقامنا الموجودة في الموقع الإلكتروني.
عزيزي القارئ ننصحكم بالاطلاع ايضا علي : أعراض التشنج العصبي عند الأطفال
0 تعليق