الصرع مرض يصيب المخ جرّاء فرط النشاط الكهربائي، ويحدث ذلك عندما تعجز الخلايا العصبية عن استقبال الإشارات جيدًا، ويؤثر ذلك -بلا شك- في انتقال الإشارات العصبية إلى العضلات ما يؤدي إلى تصلبها إلى جانب أعراض أخرى.
ولا ينبغي تجاهل نوبات الصرع أو إهمال علاجها ظنًا بأنها سوف تختفي عما قريب، وإنما يلزم علاجها، وتتنوع وسائل علاج الصرع، فهناك الأدوية الطبية والتدخل الجراحي، والسؤال هنا هل ادوية علاج الصرع فعّالة أكثر من الجراحة أم العكس؟
هل الصرع له علاج من الأساس؟
الصرع ما هو إلا مرض يصيب الدماغ مؤديًا إلي تغيّر النشاط العصبي الذي يغذي العضلات، ما يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض، مثل:
- فقدان الوعي.
- تصلب العضلات.
- اهتزاز عضلات الذراعين والساق، وصعوبة التحكم فيهما.
- اضطرابات نفسية، مثل الخوف الشديد والقلق.
إذن هل الصرع له علاج؟
رغم صعوبة التحكم في الأعصاب، توجد وسائل يمكنها خفض عدد نوبات الصرع بصورة كبيرة أو السيطرة عليها، ومن أبرز تلك الوسائل:
- أدوية الصرع، وقد يوصي الطبيب بإجراء بعض التغييرات في نمط الغذاء المتبع إلى جانب تناول تلك الأدوية.
- جراحة الصرع.
ملحوظة هامة: لا يقتصر استخدام الوسائل السابقة على البالغين وكبار السن فقط، إنما يمكن استخدامها في علاج الصرع عند الاطفال الرضع كذلك.
كثير من مرضى الصرع -بل أغلبهم- يفضل استعمال ادوية لعلاج الصرع بدلًا من الخضوع لجراحة، فهل تناول دواء مضاد الصرع أفضل من الجراحة؟
تكمن الإجابة في حالة الصرع التي لدى المريض ومدى استجابة جسمه لوسيلة العلاج، ولكي يتسنى لنا الإجابة عن هذا السؤال دعنا نتعرف أكثر على ادوية علاج الصرع، والجراحة التي تُجرى للسيطرة على نوبات الصرع.
ادوية علاج الصرع، خط العلاج الأول
أدوية الصرع هي الرحلة الأولى التي لا بد أن يمر بها المريض، وتهدف تلك الأدوية إلى السيطرة على أعراض الصرع وخفض عدد نوباته.
نسبة نجاح أدوية الصرع في العلاج
حققت أدوية علاج الصرع نتائج جيدة للغاية، فلقد استطاعت علاج ما بين 60% و70% من مرضى الصرع.
ولكي تزداد فعالية الأدوية، قد يوصي طبيب المخ والأعصاب مريضه باتباع نمط غذائي معين يحتوي على كمية دهون عالية تفوق نسبة الكربوهيدرات، إلى جانب تجنب الأطعمة التالية:
- المشروبات المنبهة، مثل الشاي والقهوة.
- الشوكولاتة والسكريات والحلويات.
- المشروبات الغازية.
- الأطعمة الحارة والمالحة.
للحجز والاستعلام في مركز الدكتور باهر مدحت
هل يمكن تناول ادوية علاج الصرع في حال حدوث النوبة دون استشارة الطبيب؟
ادوية علاج الصرع كثيرة ومتنوعة، ويرتبط ظهور مفعولها وتحقيقها للنتيجة المطلوبة بالتشخيص الذي يجريه طبيب المخ والأعصاب، والذي يعتمد خلاله على تحديد الآتي:
- نوع الصرع، هل صرع كلي أم جزئي.
- الحالات المرضية الأخرى التي يعانيها المريض والأدوية التي يتناولها ومدى التفاعل بينها وبين أدوية الصرع.
- الآثار الجانبية الناتجة عن ادوية علاج الصرع.
- عمر المريض.
- الحالة الصحية العامة للمريض، هل المرأة حامل أم لا، وذلك لأن بعض أدوية علاج الصرع تؤثر في نمو الجنين وقد تسبب عيوبًا خلقية إذا اُستخدمت خلال فترة الحمل.
وبناءًا على ذلك لا ينبغي للمريض تناول ادوية لعلاج الصرع من تلقاء نفسه، وإنما استشارة الطبيب حول النوع المناسب لحالته الصحية.
ما الآثار الجانبية التي قد تسببها ادوية علاج الصرع؟
قد تسبب ادوية علاج الصرع بعض الأعراض الجانبية غير المرغوبة، مثل:
- عدم وضوح الرؤية.
- التعب والإجهاد.
- النعاس.
- عدم التوازن.
- تهيج المعدة.
- طفح الجلد.
- مشاكل في الكبد.
- تورم اللثة.
- تساقط الشعر.
- زيادة الوزن.
متى ينبغي التوقف عن تناول ادوية علاج الصرع؟
لا ينبغي للمريض التوقف عن تناول ادوية علاج الصرع من تلقاء نفسه، وإنما بعد استشارة الطبيب المختص والذي قد يسمح بذلك بعد مرور عامين في حال عدم ظهور أي نوبات في تلك الفترة.
متى تصير الجراحة الخيار الأفضل لعلاج الصرع؟
الخيار الثاني لعلاج الصرع هو التدخل الجراحي، وتناسب هذه الوسيلة مرضى الصرع الذين لم تستجب أجسامهم لمفعول الدواء ولم تفلح الأدوية في خفض عدد النوبات أو حدتها.
نسبة نجاح عملية الصرع (عملية تركيب جهاز تحفيز العصب الحائر)
تساعد عملية الصرع (عملية تركيب جهاز تحفيز العصب الحائر) على الحد من نوبات الصرع بنسبة تتراوح ما بين 87% و90%، فذلك الجهاز يُسهم في تنظيم الإشارات الكهربائية الصادرة من العصب الحائر إلى الدماغ، بالتالي تقل عدد نوبات الصرع وتنخفض شدتها.
مضاعفات عملية الصرع
رغم ارتفاع نسبة نجاح عملية الصرع التي تتضمن تركيب جهاز تحفيز العصب الحائر، قد تسبب العملية بعض المضاعفات في حالات نادرة، مثل:
- الألم.
- العدوى.
- ضعف الرؤية.
- الصداع.
نستنتج من ذلك أنه لا يمكن تفضيل ادوية علاج الصرع على الجراحة، واختيار الأدوية مثلًا بسبب الخوف من العمليات الجراحية، فالأمر يتوقف على تشخيص الطبيب ومدى استجابة جسم المريض للدواء حسب ما ذكرنا سابقًا.
نتمنى في نهاية مقالتنا أن تكونوا قد تعرفتم على أهم وسائل علاج الصرع وكيف يختار الطبيب من بينها الأفضل لحالة المريض، ونأمل لكم دوام الصحة والعافية.
الدكتور باهر لبيب.. أفضل طبيب لعلاج حالات الصرع
للحصول على تشخيص سليم لحالات الصرع، يمكنكم حجز موعد مع الدكتور باهر مدحت لبيب، الاستشاري المتخصص في جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري والجراحات الميكروسكوبية، ومناظير الأعصاب الطرفية، عن طريق الاتصال بالأرقام المتاحة أمامكم في الموقع الإلكتروني.
فالدكتور باهر لبيب يمتلك خبرة علمية متميزة في تخصصه الطبي الدقيق، وهو ما يضمن لكم الحصول على تشخيصات دقيقة وعلاج فعال تحت إشرافه، فهو زميل بجامعة كولومبيا ومايو كلينك بالولايات المتحدة الأمريكية والبورد الأوروبي في جراحات المخ والأعصاب والعمود الفقري، ومستشفى Cincinnati Childrens بالولايات المتحدة لجراحات المخ والأعصاب المتقدمة في الأطفال، وجامعة AIIMS نيودلهي – الهند وجامعة JUSTUS – LIEBIG UNIVERSITAT GIESSEN بألمانيا للجراحات الميكروسكوبية ومناظير الأعصاب الطرفية.
عزيزي القارئ ننصحكم بالاطلاع علي : الفرق بين التشنج الحراري والصرع
0 تعليق